القائمة الرئيسية

الصفحات

طالب عراقي بالجزائر يكتب : الموصليون على موعد مع التاريخ

“ليتهم يقضون عليهم بلا أي خسائر مادية أو بشرية”، قال كاظم العضاض العراقي المقيم بالجزائر منذ 10 سنوات، في حديثه لموقع (إرفع صوتك) حول عملية تحرير الموصل من أيدي داعش.

كاظم، كأغلب العراقيين المقيمين خارج وطنهم، يتحدث دائماً حول مستجدات الوضع في بلاده خصوصا بعد دخول المجموعات الإرهابية المعترك السياسي وتدني الأوضاع الأمنية إثر بسط داعش يد بطشه على السكان والعُزل من المدنيين.

ويرى الرجل أن قرار دخول الموصل لتحريرها من قبضة داعش، بمثابة هدية العراقيين لكل الإنسانية وأن القضاء على أتباع البغدادي، تطهير للعالم الإسلامي وليس لأرض العراق فقط.

“صحيح أنني مهتم بما يجري كوني عراقي، لكن موضوع تحرير الموصل من دنس داعش لا يهمني وحدي كعراقي، لدي الكثير من الأصدقاء الجزائريين لم تطأ قدمهم العراق لكنهم يفرحون لهكذا أنباء”.

وإثر الحديث الذي جرى بيننا حول موضوع الموصل، دعانا لملاقاة عددٍ من العراقيين المتواجدين بالجزائر منذ عدة سنوات حتى نعرف – كما قال – شدة ارتباطهم بوطنهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها هنا بالجزائر كمغتربين.

“هناك العديد من العراقيين الذين يعيشون هنا بالجزائر ولو بصفة غير رسمية لكنهم جميعهم ينتظرون بشغف نتائج عملية الموصل”.

“يا رب قوي شوكة الجيش”

وفي السياق يقول شاكر عبد الله، من البيّاع ببغداد، إنّه وجميع المسلمين الحقيقيين ينتظرون بشغف إعلان التحالف عن إجلاء المدنيين من الموصل وتطهيرها من الإرهابيين.

“أتمنى أن نسمع أخبارا مفرحة بعد دخول الموصل رغم أنني متيقن أن العملية لن تكون سهلة، ونحن هنا بالجزائر مع التحالف ضد داعش قلبا وقالبا، لا يمكننا من مقامنا هذا إلا الدعاء فيارب قوي شوكة الجيش ضد داعش”.

وطالب البياّع أهالي الموصل بتدعيم قوات الأمن بالمعلومات الكافية لدرء خطر التفجيرات المفاجئة ضد أبناء العراق المخلصين،على حد تعبيره.

“لا يمكن تحقيق النصر إلا بتضافر جهود الجميع، أنا أعرف أهل الموصل جيدا وأعرف شهامتهم. لا بد أن يتعاونوا مع قوات الامن بإخبارهم عن أماكن تواجد عناصر داعش، المعلومات في هكذا عمليات هي التي تصنع الفارق”.

التحرير ثم البناء

مظفر السياب عراقي آخر التحق بنا ونحن نتبادل أطراف الحديث مع مواطنيه فلم يتماسك نفسه حتى انتفض قائلاً “لماذا يركزون الأخبار على سورية فقط، هي بلد شقيق لكننا نعاني من داعش ربما أكثر منهم”.

وأضاف السيّاب الذي لم يستقر بالجزائر إلا قبل أشهر فقط “لم أكن أتصور أن يسألني يوما صحافي عن وطني، الجميع يحدثنا هنا عن أيام صدام، لكني أرد وأقول إن تحرير العراق وبناؤه من جديد أهم”.

وفي إجابته عن سؤالنا لرؤيته لداعش التي تدعي اتباع السنة، أصرّ الرجل على الردّ باللّهجة العراقية وقال:

“إذا كانت العملة رخيصة لا تنظر لا طرّة ولا كتبة”، بمعنى إن كان داعش من طينة رديئة فلا يهمك إن كان سنيا أو شيعيا، المهم تطهير العراق.

ويتواجد بالجزائر عدد من العراقيين، موزعين على المحافظات الشمالية، الاغلبية منهم من دخل الجزائر بطرق قانونية قبل أن تنفذ مدة إقامتهم ويصبحوا خارجين عن الأطر القانونية، وهو ما يجعلهم يفضلون عدم الخوض كثيرا مع الإعلام.

لذلك فضلنا في موقع (إرفع صوتك) دخول جامعة الجزائر للحديث مع طلاب من العراق حول قراءتهم لما يجري في وطنهم ومعرفة وجهة نظرهم حول عملية تحرير الموصل من داعش.

وعند حديثنا إليه، ابستم كريم الواسطي مستبشرا بما سيؤول إليه الوضع العام في العراق إثر عملية الموصل وقال “أنا متفائل بهذه العملية لأننا كسنة نرفض ما يقوم به داعش ونحن من أوائل ضحاياه”.

ويضيف الطالب في جامعة سعد دحلب بالبليدة غرب العاصمة الجزائر “الجميع اليوم يعرف خطر هذه الفئة الضالة وأنا على يقين بتعاون أهالي الموصل مع قوات الأمن لتحقيق الصالح العام”.

و يرى جباّر عبد الله طالب عراقي بجامعة البليدة كذلك وهو من بغداد،  أن أهل الموصل يعرفون جيدا ما يقترفه الإرهابيون في حق الأبرياء وهم بذلك مجبرون على التعاون مع التحالف لدحر داعش.

“أرى أن الموصليين على موعدٍ مع التاريخ، يجب أن يتعاونوا مع الجيش لاستكمال تحرير جميع مدن الموصل لتعود لأحضان العراق”.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

العنوان هنا