القائمة الرئيسية

الصفحات

هل ورطت المخابرات الجزائرية لمجرد في قضية جنسية بفرنسا بسبب "غلطانة"

أثارت قضية المطرب المغربي سعد لمجرد الجنسية في فرنسا، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي انتظار البت القضائي يبقى لمجرد مسجونًا، وسط تلميحات حول تورط المخابرات الجزائرية في هذة القضية بسبب مواقف سياسية خاصة بالصحراء المتنازعة بين البلدين، ولمّح محامي لمجرد في المغرب إبراهيم رشيدي، إلى مؤامرة إقليمية مدبرة ضد الفنان بسبب مواقفه السياسية.
الملك يتكفل بالدفاع عنه
ومازاد الأمر شكوك حول مؤامرة سياسية هو قرار العاهل المغربي الملك محمد السادس، التكفل بأتعاب الدفاع عن الفنان الشهير "سعد لمجرد"، الذي أودع السجن الأسبوع الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس، للاشتباه بتورطه في قضية "اغتصاب وعنف".
وأوصى الملك محمد السادس، أسرة الفنان المعتقل أن يتولى المحامي الفرنسي الشهير، "إيريك ديبون موريتي" الدفاع عن ابنها، بحسب الوكالة المغربية الرسمية.
بداية الأزمة
ففي قصر المؤتمرات في باريس كان يُفترض أن تستضيف إحدى القاعات، مساء السبت الماضي، حفلاً للمطرب المغربي سعد لمجرد، ولكن على بعد كيلومتر واحد من المكان وتحديدًا في فندق "ماريوت" في الشانزيليزيه، أوقف لمجرد ليل الأربعاء-الخميس بعد أن قدمت فتاة فرنسية من أصول جزائرية شكوى ضده بتهمة اغتصابها واستخدام العنف المفرط في مقر إقامته في الفندق.
صباح الجمعة قرّر النائب العام وضعه قيد التحقيق وحبسه مؤقتاً على أن تحصل مواجهة الأسبوع المقبل بين المتّهِمة والمتّهَم يتقرر على ضوئها مصير المطرب المغربي.
وبحسب مصادر قريبة من التحقيق فإن الفتاة التي لم تُعرف هويتُها بعد تقول إنها أُصيبت بكدمات وجروح طفيفة، أما في صفوف الجالية المغربية فالرأي منقسم بين من يعتقد بوجود مؤامرة ومن يستعجل نتائج التحقيق.
الصحافة  المغربية تتهم الجزائر
وشنّت الصحف المغربية هجومًا حادًا على صحيفة "الجزائر الوطني" لأنها تتعمد احتكار الفنان المغربي سعد المجرد وتلقيبه في العناوين الصحفية بالـ"مغتصب" عقب إلقاء القبض عليه بتهمة اغتصاب فتاة في العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت عدد من الصحف المغربية إن تلقيب "المجرد" بالمغتصب قبل الفصل في قضيته أو صدور حكم قضائي ضده يعد شيئًا مقصودًا، خاصة ان الدلائل والبراهن لم تثبت حتى الآن.
ولفتت الصحف المغربية إلى ان جريدة "الشروق" الجزائرية قامت بنشر قصة تتضمن معلومات مغلوطة عن محاولة الفنان المغربي اغتصاب فتاة تونسية.
كليبات سعد تستفز الجزائر
تسبب الكليب الجديد "غلطانة" للمطرب المغربي سعد لمجرد، في إثارة الخلافات مرة أخرى  بين المغرب والجزائر، المتنازعتان حول الصحراء الغربية.
وشنت صحف وحسابات الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوماً ضد لمجرد بعد أن ظهر في كليب ألبومه الجديد "غلطانة" والذي أطلق خلاله على نفسه لقب الرحالة المغربي، كما قام بكتابة «الصحراء المغربية» بالبنط العريض على بداية الكليب قاصداً الترويج لصحراء بلاده.
 واتهم الجزائريون الذين يعارضون نسبة الصحراء الغربية، للمغرب، المتنازع عليها بين جبهة البوليساريو والمغرب، سعد لمجرد بأنه يحاول أن يشتغل الكليب في أغراض سياسية وتصوير أن الصحراء تابعة للمغرب. وهاجمت صحيفة الخبر الجزائرية في 27 أغسطس الماضي سعد لمجرد بأنه يحاول استفزاز النظام الجزائري؟ وتسيس الفن.
وقالت الصحيفة الجزائرية، «السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهن أي جزائري ومتابع لقضية الصحراء الغربية، وهو يشاهد فيديو كليب “غلطانة” للفنان الظاهرة سعد لمجرد، فلم يتردد هذا الأخير في “تسييس الفن” بشكل علني وهو يدافع عن سياسية المغرب، برفع عبارة الصحراء المغربية العصر الحجري الحديث” في أول مقطع للفيديو كليب، رغم أن كلمات الأغنية ومضمونها عاطفي، لكن بتلك العبارة جعل منها مادة سياسية دسمة يغازل من خلالها ملك المغرب محمد السادس، ويثير في مقابل ذلك غضب النظام الجزائري الذي يعتبر من أشد المدافعين عن شعب الصحراء الغربية عبر مطلب استفتاء تقرير المصير».

ويذكر أن الخلاف السياسي بين الجزائر والمغرب حول مسألة الصحراء بعد إعلان تكوين جبهة البوليساريو سنة 1973، التي تدعو إلى استقلال منطقة الصحراء المغربية بالجنوب، كدولة مستقلة، قامت الجزائر، بدعم الجبهة عسكريًّا ولوجستيكيًّا في قتالها مع القوات المغربية في نهاية السبعينيات، الشيء الذي أدى بالجيش المغربي، بعد دحره قوات
أغنية الشمعة
وكان المجرد، قد أشعل أزمة أخرى حينما صرح خلال مشاركته في مهرجان جرش في الأردن وسهرات بيروت، وأن أغنية الشمعة مغربية ممزوجة بموسيقى إسبانية.
وأثارت تصريحات الفنان المغربي غضب المغردين الجزائريين الذين وصفوه بـ" السارق"، مشيرين إلى أنه تأخر في التوضيح والتفسير واحترام حقوقه غيره، على ما نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الجمعة.
وأضافت الصحيفة أن الجزائريين دافعوا بقوة على تراثهم الغنائي والموسيقي، ولا سيما أغنية "الشمعة" التي ارتبطت بفترة الإرهاب وأحداث أليمة عاشها الفنان والجزائر في العشرية السوداء.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

العنوان هنا